العلاج بالفن الروحي؟
الفنّ. العلاج. الإسلام. ثلاثة مسارات تبدو منفصلة، لكنّها حين تجتمع في مؤلَّف واحد تنبثق منهامنهجيّة فريدة: “العلاج بالفنّ الإسلامي" . وُلدت هذه التقنيّة من تجربة فنانة مسلمة سعت إلى مداواة نفسها من
الداخل عبر الإبداع، مع مراعاة تعاليم الإسلام والإيمان بأنّ الله وحده هو الشافي الحقيق
بدافع الرغبة في نيل رضا الله، قامت بدمج الصلاة بالرسم؛ فالرسم هو وسيلتها للحفاظ على حيوية الطفلة الداخلية، المنبع المقدّس للأنوثة المتجذّر في قلب كلّ امرأة، بينما تمثّل الصلاة طريقها للبقاء على صلة بالخالق، في جوّ من التواضع والامتنان
قوتان متكاملتان: إحداهما تهدف إلى إطلاق تعبير الرّوح، والأخرى تُكرِّس هذا الانطلاق للذي يرى كلّ شيء ويشفي كلّ شيء
بهذا الشّكل، تطوّر العلاج بالفنّ الإسلامي وجرّبته العديد من النساء، الراغبات في تخصيص وقت للإبداع والنموّ الذاتي، بعيدًا عن الشعور بالذنب أو هدر الوقت. وخلال الجلسات، وجدن أنّه حين يتوجّهن لله بالصلاة، ويتأمّلن، ويستمددن من حساسيتهن الفنيّة، فإنّهنّ يستعدن راحة البال، وثقتهن بأنفسهنّ، كما يعزّزن ارتباطهنّ العميق بالله
ألا ترغبين في الجمع بين السكينة والإبداع وتطبيق تعاليم الإسلام في ممارسة تغذّي روحك؟

الفن كعمل من أعمال الشفاء الداخلية للمرأة
العلاج بالفن الإسلامي هو أكثر بكثير من مجرد لحظة إبداع. إنه طريق العودة إلى الذات
وقال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): «إن الله جميل يحب الجمال» (مسلم).
"إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ"
من خلال العلاج بالفن، نستكشف هذا الجمال: جمال الإبداع الفني، ولكن أيضًا ما نحمله في داخلنا، والذي غالبًا ما يُنسى في ضجة الحياة اليومية. يصبح الرسم عملاً من أعمال التأمل والتفاني، وطريقة لطيفة وقوية لإطلاق مشاعر المرأة وإيجادها التوازن
(سورة الشمس،91:9) "يذكرنا الله في القرآن بأهمية تطهير أرواحنا: "قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا"
لقد نجح من طهر روحه : يستجيب العلاج بالفن الإسلامي لهذه الدعوة من خلال تقديم ممارسة تهدئنا وتلهمنا وتعيد تركيزنا على الأساسيات: علاقتنا بأنفسنا ومع خالقنا
مرحبًا بكم في هذا الكون حيث يمكن لكلّ ضربة قلمٍ وكلّ لونٍ نختاره أن يفتح أمامنا بابًا للصّفاء والنّور الدّاخلي
متوفر بصيغة الكتاب الإلكتروني، وبالنسخة الورقية، أو ضمن حزمة خاصة مرفقة بحقيبة رسم